WhatsApp +971 54 4460442
شوارع دبي ستغطى كاملة بأنظمة المرور الذكية خلال 3 سنوات

شوارع دبي ستغطى كاملة بأنظمة المرور الذكية خلال 3 سنوات

شوارع دبي ستغطى كاملة بأنظمة المرور الذكية خلال 3 سنوات

تسعى هيئة الطرق والمواصلات بدبي لتشغيل أنظمة المرور الذكية في الإمارة بنسبة 100%، خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك من خلال مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية الذي يُعد أحد أحدث وأكبر مراكز التحكم المرورية المتقدمة على مستوى العالم، والمدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء، ويلعب دوراً حيوياً في إدارة الحركة المرورية في إمارة دبي، وتخفيف الازدحامات المرورية، وإدارة حالات الطوارئ والفعاليات.

هذه الخطة ستسهم في تحسين رصد الحوادث، حيث أسهم مركز التحكم الحديث الذي تم إنشاؤه أخيراً في تحسّن نسبة رصد الأحداث إلى 60%، وزيادة زمن الاستجابة بنسبة 30%، وتحسين زمن الرحلات بنسبة 20%، بعدما كانت نسبة التغطية 11% فقط عبر مركز التحكم القديم، والخطة تشمل تغطية شاملة لكل شبكات الطرق في دبي، حيث سترتفع نسبة تغطية الأنظمة الذكية من 60% حالياً إلى 100% خلال السنوات الثلاث المقبلة، الأنظمة ستعمل بشكل مباشر عن طريق تبادل المعلومات المرورية مع المركبات والبنية التحتية، من خلال تقنيات «التفاعل المشترك» التي تتيح للمركبات التواصل مع الإشارات المرورية ومع بعضها بعضاً، ما يسهم في تحسين حركة المرور بشكل استباقي، لاسيما أن المركز يضم أنظمة ذكية متطورة، منها تحليل البيانات المرورية عبر أجهزة مربوطة بالميدان.

شوارع دبي ستغطى كاملة بأنظمة المرور الذكية خلال 3 سنوات

المنظومة تحوي أجهزة رصد مروري وأجهزة كاميرات مراقبة ومجسات لاستشعار حالة الطقس، وجميعها ترسل معلومات للنظام المروري الذكي (I traffic)، وهو واحد من أحدث الأنظمة على مستوى العالم في تحليل البيانات، وبناءً على التحليل يقترح أنظمة استجابة، مثل كيفية التعامل مع الازدحامات، ومن ثم يعرضها بشكل آلي على اللوحات الإرشادية.

تطبيق الأنظمة الذكية بشكل كامل في الإمارة سيسهم في تقليل الازدحامات، خاصة خلال أوقات الذروة، حيث سيتم توجيه السائقين عبر 112 لوحة إرشادية منتشرة في مختلف أنحاء إمارة دبي إلى استخدام الطرق البديلة أو استخدام وسائل النقل الجماعي لتخفيف الضغط على الطرق، موضحاً أن جميع الأنظمة ذكية وتسهّل كثيراً بما يدعم الحركة المرورية، حتى في حال وجود فعاليات يتم وضع خطط للجمهور لتسهيل وصولهم إلى وجهاتهم.

هيئة الطرق والمواصلات تعمل على تعزيز استخدام وسائل النقل الجماعي كجزء من استراتيجيتها لتقليل الازدحام المروري، مشيراً إلى أهمية توجيه الجمهور نحو حلول مستدامة للتنقل. وأوضح أن هذه الجهود تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، وتسهم في تحسين جودة الحياة في المدينة، حيث تستهدف دبي أن تصبح نموذجاً عالمياً في إدارة الأنظمة المرورية الذكية.

شوارع دبي ستغطى كاملة بأنظمة المرور الذكية خلال 3 سنوات

وتأتي هذه الجهود ثمرة تعاون الهيئة مع شرطة دبي في إدارة الحوادث، حيث أن زمن الوصول إلى المركبات المتعطلة الذي المستهدف كان 15 دقيقة، وإزالتها عن الطريق خلال مدة لا تتجاوز 10 دقائق، إلا أن المركز نجح في تحقيق زمن وصول بلغ 8 دقائق، وسرعة استجابة بلغ 6 دقائق، الأمر الذي أسهم في تقليص زمن الاستجابة وتحسين الانسيابية المرورية، والوصول المبكر يُؤمّن السيارة من وقوع حادث ثانوي، وإزاحتها في أسرع وقت من الطريق يقلل من الازدحام.

الهيئة تواصل اختبار الأنظمة الجديدة ميدانياً لضمان تفاعل الجمهور معها بفعالية، مشيراً إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستمكّن النظام من التنبؤ بالازدحامات واتخاذ الإجراءات المناسبة قبل وقوعها، ما يضمن تجربة مرورية سلسة وآمنة، حيث أن الأنظمة الجديدة تعتمد على التحليل الآني للبيانات المرورية القادمة من مئات الأجهزة المنتشرة في الميدان، بما في ذلك كاميرات المراقبة ومجسات استشعار الطقس، ومحطات الرصد الذكية.

الأجهزة ترسل البيانات إلى النظام المتطور الذي يقوم بتحليلها بشكل تلقائي وذاتي لاتخاذ قرارات فورية، مثل تغيير توقيت الإشارات المرورية، أو توجيه السائقين إلى طرق بديلة في حال وجود ازدحامات أو حوادث، وفور اكتمال المشروع سيسهم استخدام التقنيات الحديثة التي تسمى «تقنيات التفاعل المشترك» بين المركبات وبعضها، وبين المركبات والبنية التحتية، في توفير المعلومات وإمدادها للسيارات، فإذا كان هناك ازدحام أو غيره سيظهر بشكل أوتوماتيكي في تطبيق خرائط غوغل للسائقين.

التنقل المستدام

وفيما يتعلق بالشبكة التي يتم العمل من خلالها، هي شبكة مربوطة بخطوط الألياف الضوئية الموجودة تحت الأرض، ويتم دراسة تطبيق تقنية 5 Gالتي تقدمها شركات الاتصالات، وكيفية استخدامها مستقبلاً، بحيث لا يكون فهناك حاجة لاستخدام الكوابل التي تمر من تحت الأرض.

الخطة هدفها الوصول إلى (صفر) حوادث في الإمارة، وتحسين زمن الرحلة، وتشجيع النقل عبر المواصلات العامة في ظل المشروعات التي ننفذها؛ ففي علم المواصلات إذا ما تمَّ تحسين المرور بنسبة 20%، فإن هذا يعد إنجازاً جيداً وفقاً للمؤشرات العالمية.

بقلم سام تاج الدين

© 1995- 2024 Sam Travel & Events

Translate »
Copying Prohibited, All Rights Reserved