بسعة 260 مليون مسافر، مطار آل مكتوم الدولي سيغدو الأكبر في العالم
توسعة بنحو 35 مليار دولار لمطار آل مكتوم ليصبح الأكبر في العالم
بسعة 260 مليون مسافر سنويا، 5 مدرجات، 400 بوابة، سيكون المطار الأكبر في العالم
كشفت دبي عن خططها الطموحة لتطوير مطار آل مكتوم والبنية التحتية المحيطة والتابعة له، ففي غضون عشر سنوات، ستنتقل حركة المسافرين الدوليين من أكثر المطارات إشغالاً في العالم، وهو دبي الدولي، إلى آل مكتوم الدولي، والذي سيتمتع بأكبر قدرة استيعابية في العالم عند اكتماله، مما يعزز مكانة دبي كمركز عالمي. حيث وافقت حكومة إمارة دبي على خطط لإنشاء مطار جديد بقيمة 128 مليار درهم / 35 مليار دولار، ويأتي هذا المشروع ضمن خطط دبي للاحتفاظ بصدارتها العالمية في قطاع الطيران الدولي للأربعين عاما المقبلة، عبر تدشين مشروعات استراتيجية جديدة لترسيخ مكانتها الرائدة.
افتتح مطار آل مكتوم في عام 2010 لخدمات الشحن وفي عام 2011 ابتدأ باستقبال طائرات الركاب، وتبلغ مساحته 70 كم2 في منطقة جبل علي، وهو يعادل مساحة أكبر من مطاري أوهارا في شيكاغو وهيثرو في لندن، ويحوي 5 مدرجات متوازية بجانب برج للمراقبة بارتفاع 92 متر (الأطول في الشرق الأوسط) والبرج مميز بتصميمه على شكل زهرة. وسيشكل المبنى الجديد ايقونة معمارية حديث أبرزت التصميمات الجديدة لمطار آل مكتوم الدولي، التي تظهر صالة مسافرين واسعة، فيها حدائق عائمة وأشجار نخيل وسقف أبيض منحني، والسقف الذي يشبه الخيام البدوية التقليدية، التي تحيط بها الحقول الصحراوية من جهة والبحيرات الاصطناعية من جهة أخرى.
يتضمن المشروع ست مناطق متخصصة هي، مطار آل مكتوم الدولي و”مدينة دبي اللوجستية” و”المدينة السكنية” و”المدينة التجارية” و “مدينة الجولف” و”مدينة الطيران”
لقد حصل المطار بالفعل على عدة توسعات سابقة. حيث يعد المطار وجهة الشحن الأولى في الإمارة حالياً، كما أنه يستقبل عدداً من الركاب كذلك. لكن ولدى اكتمال جميع خطط توسعه، سيكون حجم مطار آل مكتوم الدولي خمسة أضعاف حجم مطار دبي الدولي الحالي، والذي يعد بالفعل أحد أكثر مطارات العالم ازدحاماً بالمسافرين الدوليين بسعة 87 مليون مسافر عام 2023 بواقع 416.4 ألف رحلة. وسيكون للمطار الجديد القدرة على استيعاب ما يصل إلى 260 مليون مسافر، بالإضافة إلى 12 مليون طن من البضائع. ليستوعب في نهاية المطاف جميع العمليات من مطار دبي الدولي في غضون 10 سنوات.
مع وجود أكثر من 400 بوابة للطائرات، وخمسة مدارج متوازية تلتزم بأعلى المواصفات التشغيلية، وما مجموعه خمسة مباني لمحطات الركاب، سيستخدم المطار تقنيات طيران جديدة لأول مرة في هذا القطاع، كما سيؤدي تطوير مطار آل مكتوم الدولي إلى تحفيز إنشاء مدينة جديدة في دبي الجنوب، تلبي احتياجات السكن لمليون شخص. ومن شأن هذا التوسع الحضري أن يجذب الشركات العالمية الرائدة في قطاعي الخدمات اللوجستية والنقل الجوي، وسيرسخ لأهم مركز لصيانة الطائرات عالمياً، مما يوفر العديد من فرص العمل الجديدة في دبي.
يكرس هذا المطار مفهوماً جديداً في مجال تخطيط مدن خدمات الطيران والوجهات السكنية المتكاملة. وصمم المشروع بحيث يلبي احتياجات دبي في مجال الطيران والسياحة والتجارة والخدمات اللوجستية حتى العام 2050. وترتكز رؤية مطار آل مكتوم الدولي على تطويره ليجسد الجيل القادم من مطارات المستقبل، وذلك من خلال اعتماد أحدث التقنيات المبتكرة مثل: التطبيقات البيومترية وأنظمة التتبع الذكية للمسافرين، بما فيها أنظمة المسح الضوئي لقزحية العين، والمسح الضوئي لراحة اليد، وبطاقات الصعود للطائرة التي تستخدم تقنيات التردد الراديوي، وغيرها من التقنيات المبتكرة التي تساهم في تيسير تدفق المسافرين من دون انقطاع عبر مباني المسافرين، بأقل قدر من الإجراءات الورقية.، وتخفيض المسافات التي يمشيها المسافرون ضمن مبنى المسافرين والبوابات، من خلال اعتماد تصميم هندسي مدمج بشكل مبدع، مع توفير تسهيلات ومزايا توفر للمسافرين تجربة سفر ممتعة، والحد من طوابير الانتظار، وتقليص الإجراءات الخاصة بالمسافرين/ الأمتعة في مبنى المسافرين بالمطار (من خلال تسهيلات تشمل على سبيل المثال، التأكيد على استخدام الخدمة وإنجاز إجراءات السفر خارج المطار) بما يسمح بتدفق المسافرين على نحو غير متقطع إلى بوابات الصعود إلى الطائرات.