دبي، وجهة السفر الرائدة للأعمال بالعالم
تتفرد دبي بكونها بالإضافة وجهة سياحية عائلية، تبرز فيها سياحة قطاع الأعمال حيث أن هذا القطاع يعتبر من أكبر القطاعات ويحوز على قسم كبير من السياحة حيث أن قطاع المعارض والمؤتمرات وسياحة الأعمال تساهم بنحو 3.3% من ناتج الدخل القومي لإمارة دبي، وهو رقم أكبر من الناتج القومي من النفط والغاز للإمارة البالغ نحو 1.8% وهو يتضاءل بشكل مستمر بمقابل القطاعات الأخرى.
بات قطاع سياحة الأعمال أكثر من مجرد رافد للقطاعات الغير نفطية، حيث أصبح قطاع أساسي مستدام ويتنامى بشكل مستمر تحيطه الكثير من المشاريع المرتبطة التي ترفده وتدعمه من أهمها الفنادق المتخصصة في هذا القطاع بمنشآتها المتقدمة من قاعات اجتماعات وخدمات لوجستية، بالإضافة لمطارات دبي العالمية والبنية التحتية من طرق ومواصلات تعتبر كلها من الأرقى على مستوى العالم، حيث أن معظم الشركات الكبرى العالمية والمحلية الإقليمية باتت دبي الخيار الأمثل لاجتماعاتها وأنشطتها.
تستحوذ دبي على نحو 25% من قطاع المعارض والمؤتمرات في دول التعاون الخليجي، ولعب المركز التجاري العالمي الذي افتتح عام 1979 الدور الأكبر لأنه يعد الأكبر في المنطقة، حيث يشهد سنويا أكثر من 360 فعالية مختلفة تجذب أكثر من 3.5 مليون زائر، بمشاركة أكثر من 54,000 شركة محلية وعالمة، كما يوفر المركز أكثر من 25,000 وظيفة مباشرة ونحو 11,000 وظيفة غير مباشرة.
وتوجت الإمارات إنجازاتها في قطاع المعارض والفعاليات باستضافة معرض «إكسبو 2020»، الذي يعد إحدى أبرز الفعاليات العالمية، الذي توقع أن يصل عدد زائريه لنحو 20 مليون زائر بمشاركة معظم دول العالم بأحدث وآخر التقنيات العالمية تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل».
ومن أهم العوامل الرافدة هي الرؤية المستقبلية المستشرفة من الحكومة لهذا القطاع، ومنها قرار مجلس الوزراء المتعلق بضريبة القيمة المضافة للمعارض والمؤتمرات، ونص القرار على منح المنشآت في قطاع المعارض والمؤتمرات حق استرداد قيمة ضريبة القيمة المضافة بالمبالغ التي تم فرضها لتوريد الخدمات الخاصة بإقامة وتنظيم هذه الفعاليات، وبما يضمن سهولة ممارسة الأعمال وتنافسية الدولة في هذا القطاع.
على الرغم من الظروف الاستثنائية العالمية التي نمر بها إلا أن كافة التوقعات تشير لتنشيط قطاع المعارض والمؤتمرات بسرعة حيث أن عدد كبير من الأنشطة أعلن عنها في العام القادم.